للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال أبو جعفر: فذهب قوم (١) إلى هذا، وأباحوا صيام أيام التشريق للمتمتع، والقارن، والمحصر، إذا لم يجدوا هديا، ولم يكونوا صاموا قبل ذلك، صاموا هذه الأيام، إلا ومنعوا فيها من سواهم، واحتجوا في ذلك بهذه الآثار.

وخالفهم في ذلك آخرون (٢) فقالوا: ليس لهؤلاء ولا لغيرهم من الناس أن يصوموا هذه الأيام عن شيء من ذلك ولا عن شيء من الكفارات، ولا في تطوع لنهي النبي عن ذلك. ولكن على المتمتع والقارن الهدي لمتعتهما وقرانها، وهدي آخر لأنهما حلا بغير هدي ولا صوم.

واحتجوا في ذلك من الآثار المروية عن رسول الله

٣٨٢٦ - بما حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، قال: ثنا المسعودي، عن حبيب بن أبي ثابت، عن نافع بن جبير، عن بشر بن سحيم الأسلمي، عن


=وهو عند المصنف في أحكام القرآن (٨٨٥) بإسناده ومتنه.
وأخرجه البيهقي ٤/ ٢٩٨ من طريق الربيع، عن الشافعي، عن إبراهيم بن سعد به.
وعلقه البخاري إثر (١٩٩٩).
وأخرجه مالك (١٢٨١ - ١٢٨٢)، والبخاري (١٩٩٩) من طريق مالك، عن الزهري عن سالم عن ابن عمر، وعن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة به.
(١) قلت أراد بهم: عروة، والزهري، ومالكا، والشافعي، وأحمد ، كما في النخب ١٣/ ٣٨٩.
(٢) قلت أراد بهم: عطاء بن أبي رباح في رواية، وسعيد بن جبير، وطاووسا، وإبراهيم النخعي، والثوري، والليث بن سعد، وأبا حنيفة، وأبا يوسف، ومحمدا، وأحمد في رواية ، كما في النخب ١٣/ ٣٩١.