للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أحلت لرسول الله فإن الله ﷿ أحلها لي ولم يحلها للناس، وإنما أحلها لي ساعة" (١).

٣٨٨٦ - حدثنا فهد، قال: ثنا يوسف بن بهلول، قال ثنا عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي شريح الخزاعي، قال: لما بعث عمرو بن سعيد البعث إلى مكة لغزو ابن الزبير أتاه أبو شريح فكلمه بما سمع من رسول الله ، ثم خرج إلى نادي قومه، فجلس، فقمت إليه، فجلست معه، قال: فحدث عما حدث عمرو عن رسول الله وعما جاوبه به عمرو. قال: قلت له: إنا كنا مع رسول الله حين افتتح مكة، فلما كان الغد من يوم الفتح، خَطَبنا فقال: يا أيها الناس إن الله ﷿ حرّم مكة يوم خلق السموات والأرض، فهي حرام من حرام الله إلى يوم القيامة، لا تحل لرجل يؤمن بالله، واليوم الآخر أن يسفك فيها دما، ولا يعضد بها شجرا، لم تحل لأحد كان قبلي، ولا تحل لأحد بعدي، ولم تحل لي إلا هذه الساعة غضبا على أهلها، ألا ثم قد عادت كحرمتها بالأمس، فمن قال لكم: إن رسول الله قد أحلها فقولوا له: إن الله


(١) إسناده صحيح.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (٤٧٩٢)، وأحكام القرآن (١٦٦٢) بإسناده ومتنه.
وأخرجه أحمد (٢٧١٦٠)، وأبو داود (٤٥٠٤)، والترمذي (١٤٠٦)، والدارقطني ٣/ ٩٥ - ٩٦ من طريق يحيى بن سعيد القطان به.
وأخرجه الشافعي ١/ ٢٩٥، والطبري في الكبير ٢٢/ (٤٨٦)، والدارقطني ٣/ ٩٦، والبغوي (٢٠٠٤) من طرق عن ابن أبي ذئب به.