للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبد الرحمن المنذر بن الزبير، وعبد الرحمن غائب بالشام فلما قدم عبد الرحمن قال: أمثلي يصنع به هذا، ويفتات (١) عليه؟ فكلمت عائشة المنذر فقال المنذر: إن ذلك بيد عبد الرحمن، فقال عبد الرحمن: ما كنت أرد أمرًا قضيته، فقرت حفصة عنده، ولم يكن ذلك طلاقا (٢).

٣٩٧٨ - حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني الليث، عن عبد الرحمن بن القاسم … فذكر بإسناده مثله (٣).

٣٩٧٩ - حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني حنظلة، وأفلح عن القاسم بن محمد في حفصة … مثل ذلك (٤).

فلما كانت عائشة قد رأت أن تزويجها بنت عبد الرحمن بغير أمره جائز، ورأت ذلك العقد مستقيما حتى أجازت فيه التمليك الذي لا يكون إلا عن صحة النكاح وثبوته استحال عندنا أن يكون ترى ذلك، وقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "لا نكاح إلا بولي".


(١) أي: إذا انفرد برأيه في التصرف فيه.
(٢) إسناده صحيح.
وهو في الموطأ ٢/ ٦٤، ومن طريقه البيهقي في السنن ٧/ ١١٢، وفي المعرفة (١٣٥٢٢).
(٣) إسناده صحيح.
وأخرجه ابن وهب في مسنده كما في النخب ١٤/ ٥٧.
(٤) إسناده صحيح.
وأخرجه ابن أبي شيبة (١٥٩٥٥) من طريق يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد به.