للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقال له عمرو: أصبحت ومعنا ثياب، فدع ثوبك، فقال عمر: بل أغسل ما رأيت وأنضح ما لم أره" (١).

٢٨٨ - حدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب، أن مالكا حدثه، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زبيد بن الصلت، أنه قال: خرجت مع عمر بن الخطاب إلى الجرف فنظر فإذا هو قد احتلم، ولم يغتسل فقال: والله ما أراني إلا (٢) احتلمت، وما شعرت، وصليت وما اغتسلت، فاغتسل، وغسل ما رأى في ثوبه ونضح ما لم يره (٣).

قال أبو جعفر (٤): فأما ما روى يحيى بن عبد الرحمن عن عمر، فهو يدل على أن عمر فعل ما لا بد له منه لضيق وقت الصلاة، ولم ينكر ذلك عليه أحد ممن كان معه، فدل ذلك على متابعتهم إياه على ما رأى من ذلك.

وأما قوله "وأنضح ما لم أره بالماء" فإن ذلك يحتمل أن يكون أراد به وأنضح ما لم أره مما أتوهم أنه أصابه، ولا أتيقن ذلك حتى يقطع ذلك عنه الشك فيما يستأنف ويقول: هذا البلل من الماء.


(١) إسناده صحيح.
وأخرجه مالك في الموطأ (١٢٥)، وأخرجه عبد الرزاق (٩١٨) عن معمر، عن هشام به.
(٢) في س خد "قد احتلمت" والمثبت من م ج د ن.
(٣) إسناده صحيح.
وهو في موطأ مالك (١٢٢)، ومن طريقه أخرجه عبد الرزاق (٣٦٤٤)، والبيهقي في الكبرى ١/ ١٧٠.
وأخرجه ابن أبي شيبة (٩٠١) من طريق وكيع، عن هشام به مختصرا.
(٤) من ن.