كتاب شرح معاني الآثار - ت البهرائجى

١١ - كتاب الحدود - ٦ - باب: حد الخمر - ج: 6 - ص: 300

العشرين لإفطارك في رمضان، وجرأتك على الله ﷿ (١).

٤٥٧٢ - حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: ثنا أبو عامر، قال: ثنا سفيان، عن أبي مصعب عن أبيه، أن رجلاً شرب الخمر في رمضان .... ثم ذكر نحوه (٢).

٤٥٧٣ - حدثنا يونس، قال ثنا ابن وهب قال: أخبرني أسامة بن زيد الليثي، أن ابن شهاب حدثه أن حميد بن عبد الرحمن بن عوف حدثه أن رجلًا من كلب يقال له: ابن وبرة أخبره أن أبا بكر الصديق ﵁ كان يجلد في الشراب أربعين، وكان عمر ﵁ يجلد فيها أربعين، قال: فبعثني خالد بن الوليد إلى عمر بن الخطاب، فقدمت عليه فقلت: يا أمير المؤمنين! إن خالدًا بعثني إليك. قال: فيم؟ قلت: إن الناس قد تجافوا العقوبة (٣) وانهمكوا في الخمر، فما ترى في ذلك؟ فقال عمر لمن حوله ما ترون؟ فقال علي بن أبي طالب نرى يا أمير المؤمنين! ثمانين جلدةً فقبل ذلك عمر. فكان خالد أول من جلد ثمانين ثم جلد عمر بن الخطاب ناسًا بعده (٤).

---

(١) إسناده حسن من أجل أبي مروان الأسلمي.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار ٦/ ٢٣٨ بإسناده ومتنه.
وأخرجه البيهقي ٨/ ٣٢١ من طريق سفيان به.
(٢) إسناده حسن كسابقه.
وأخرجه ابن أبي شيبة (٢٨٦٢٤) من طريق حجاج، عن أبي مصعب به.
(٣) أي أبعدوها عن أنفسهم وأصله من الجفاء وهو التبعد.
(٤) إسناده ضعيف الجهالة ابن وبرة، ولم أقف عليه.
وأخرجه عبد الله بن وهب في مسنده كما في النخب ١٦/ ١٥٨.