للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٦٦١ - حدثنا إبراهيم بن داود، قال: ثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، قال: ثنا إبراهيم بن سعد، عن شعبة، عن هشام بن زيد عن أنس بن مالك، قال: عدا يهودي في عهد رسول الله على جارية، فأخذ أوضاحًا كانت عليها، ورضخ رأسها، فأتى بها أهلها رسول الله وهي في آخر رمق وقد أصمتت، وقال لها رسول الله : "من قتلك؟ أفلان؟ " لغير الذي قتلها، فأشارت برأسها: أي: لا، فقال: "ففلان؟ " لقاتلها، فأشارت برأسها أي نعم فأمر رسول الله فرضّ رأسه بين حجرين (١).

فإن كان رسول الله جعل دم ذلك اليهودي قد وجب الله ﷿ كما يجب دم قاطع الطريق الله تعالى.

فكان له أن يقتل كيف شاء بسيف أو بغير ذلك والمثلة حينئذ مباحة كما فعل رسول الله بالعرنيين.

٤٦٦٢ - حدثنا يونس، قال: ثنا ابن وهب قال: أخبرني جرير بن حازم، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس قال: قدم ثمانية رهط من عكل فاستوخموا المدينة، فبعثهم النبي إلى ذود له، فشربوا من ألبانها، فلما صحوا ارتدوا عن الإسلام، وقتلوا راعي الإبل وساقوا الإبل، فبعث رسول الله في آثارهم، فأخذوا فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم،


(١) إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (٥٢٩٥) من طريق عبد العزيز بن عبد الله الأويسي به.
وأخرجه أحمد (١٢٧٤٨)، والبخاري (٦٨٧٧، ٦٨٧٩)، ومسلم (١٦٧٢) (١٥)، وأبو داود (٤٥٢٩)، والنسائي ٨/ ٣٥، وابن ماجة (٢٦٦٦)، وأبو عوانة ٥/ ١٩٣، وابن حبان (٥٩٩٢)، والدارقطني ٣/ ١٦٨ من طرق عن شعبة به.