وهم أتونا بالوتير هُجَّدا … نتلوا القرآن ركعًا وسجدا
ثمة أسلمنا ولم ننزع يدا … فانصر رسول الله نصرًا عتدا
وابعث جنود الله تأتي مددًا … في فَلْق كالبحر يأتي مزْبدا
فيهم رسول الله قد تجردا … إن سيمَ خَسفًا وجهُه تربَّدا
قال حماد: هذا الشعر بعضه عن أيوب، وبعضه عن يزيد بن حازم، وأكثره عن محمد بن إسحاق، ثم رجع إلى حديث أيوب، عن عكرمة قال: ما قال حسان بن ثابت ﵁:
أتاني ولم أشهد ببطحاء مكة … رجال بني كعب تُحزُّ رقَابُها
وصفوان عود خرّ من ودق استه … فذاك أوان الحرب حان غضابها
فيا ليت شعري هل بنا لزمرةً … سهيل بن عمرو حولُها وعِقابُها
قال: فأمر رسول الله ﷺ الناس بالرحيل، فارتحلوا فساروا حتى نزلوا بمرّ الظهران، قال وجاء أبو سفيان حتى نزل ليلًا، فرأى العسكر والنيران، فقال: ما هذا؟ قيل: هذه تميم، أمْحلتْ بلادُها فانتجعتْ بلادكم، قال: هؤلاء والله أكثر من أهل منًى، أو مثل أهل منًى، فلما علم أنه النبي ﷺ تنكر وقال: دلوني على العباس بن عبد المطلب، وأتى العباس فأخبره الخبر وانطلق به إلى رسول الله ﷺ، فأتى به إلى رسول الله ﷺ في قبة