للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والدًا كنا وكنت ولدا … إن قريشًا أخلفوك الموعدَا

ونقضوا ميثاقك المؤكدا … وجعلوا لي بكداء رصّدًا

وزعموا أن لست أدعو أحدا … وهم أذلّ وأقلّ عددا

وهم أتونا بالوتير هُجَّدا … نتلوا القرآن ركعًا وسجدا

ثمة أسلمنا ولم ننزع يدا … فانصر رسول الله نصرًا عتدا

وابعث جنود الله تأتي مددًا … في فَلْق كالبحر يأتي مزْبدا

فيهم رسول الله قد تجردا … إن سيمَ خَسفًا وجهُه تربَّدا

قال حماد: هذا الشعر بعضه عن أيوب، وبعضه عن يزيد بن حازم، وأكثره عن محمد بن إسحاق، ثم رجع إلى حديث أيوب، عن عكرمة قال: ما قال حسان بن ثابت :

أتاني ولم أشهد ببطحاء مكة … رجال بني كعب تُحزُّ رقَابُها

وصفوان عود خرّ من ودق استه … فذاك أوان الحرب حان غضابها

فيا ليت شعري هل بنا لزمرةً … سهيل بن عمرو حولُها وعِقابُها

قال: فأمر رسول الله الناس بالرحيل، فارتحلوا فساروا حتى نزلوا بمرّ الظهران، قال وجاء أبو سفيان حتى نزل ليلًا، فرأى العسكر والنيران، فقال: ما هذا؟ قيل: هذه تميم، أمْحلتْ بلادُها فانتجعتْ بلادكم، قال: هؤلاء والله أكثر من أهل منًى، أو مثل أهل منًى، فلما علم أنه النبي تنكر وقال: دلوني على العباس بن عبد المطلب، وأتى العباس فأخبره الخبر وانطلق به إلى رسول الله ، فأتى به إلى رسول الله في قبة