للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لأضْرمنّها عليهم نارًا" قال: فانطلق العباس : فقال يا أهل مكة! أسلموا تسلموا، فقد استَبْطنتُم بأشهب (١) بازلٍ، قال: وقد كان رسول الله بعث الزبير من قبل أعلَى مكة، وبعث خالد بن الوليد من قبل أسفل مكة، قال: فقال لهم: هذا الزبير من قِبَل أعلى مكة، وهذا خالدِ منِ قبل أسفل مكة، وخالد وما خالد، وخزاعة مجدعَةُ الأنوف، ثم قال: من ألقى سلاحه فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ثم قدم النبي ، فتراموا بشيء من النبل، ثم إن رسول الله ظهر عليهم، فأمّن الناس إلا خزاعة عن بني بكر، وذكر أربعةً، مقيس بن ضبابة، وعبد الله بن أبي سرح، وابن خطل، ومارة مولاة بني هاشم، قال حماد: سبارة في حديث أيوب، أو في حديث غيره، قال: فقاتلهم خزاعة إلى نصف النهار، فأنزل الله ﷿ ﴿أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ﴾ [التوبة: ١٣] إلى قوله ﷿ ﴿وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ﴾ [التوبة: ١٤] قال: خزاعة، ﴿وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَن يَشَاءُ﴾ [التوبة: ١٥] (٢).

٥٠٧٩ - حدثنا فهد بن سليمان، قال: ثنا يوسف بن بهلول، قال: ثنا عبد الله بن إدريس، قال: سمعت ابن إسحاق، يقول: حدثنا محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، وغيره، قال:


(١) أي: رميتم بأمر صعب لا طاقة لكم به ضرب مثل شدة الأمر الذي نزل بهم، وأشهب هو القوي الشديد، وأكثر ما يستعمل في الشدة والكراهة.
(٢) إسناده مرسل صحيح، وهو مكرر سابقه (٥٠٤٠).
وأخرجه ابن أبي شيبة (٣٦٩٠٢)، وابن زنجويه في الأموال (٦٧٥) عن سليمان بن حرب به.