للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فهذا يدل على أنه كان غزوها في ذلك العام بخلافه فيما بعده من الأعوام، وفي ذلك ما قد دل على أنه كان لا أمان لأهلها في ذلك العام، لأنه لا يغزى من هو في أمان، وقوله: "لا يقتل رجل من قريش صبرًا بعد ذلك العام" لذلك. وفيما روينا وذكرنا من الآثار وكشفنا من الدلائل ما تقوم الحجة به في كشف ما اختلفنا فيه، وإيضاح فتح مكة أنه عنوة، وبالله التوفيق، ولقد روي في أمر مكة ما يمنع أن يكون صلحًا ما.

٥١١١ - حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح قال: ثنا عبد الله بن صالح، (ح) وحدثنا روح بن الفرج قال: ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير قالا: ثنا عبد الله بن لهيعة قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن، عن عروة، عن المسور بن مخرمة، عن أبيه قال: لقد أظهر نبي الله الإسلام فأسلم أهل مكة، كلهم، وذلك قبل أن تفرض الصلاة، حتى إن كان ليقرأ بالسجدة ويسجد فيسجدون فما يستطيع بعضهم أن يسجد من الزحام وضيق المكان لكثرة الناس حتى قدم رءوس قريش: الوليد بن المغيرة، وأبو جهل وغيره، فكانوا بالطائف في أرضيهم، فقال: أتدعون دين آبائكم؟ فكفروا (١).


= وأخرجه أحمد (١٥٤٠٨)، ومن طريقه ابن الأثير في أسد الغابة ٥/ ١٩١ - ١٩٢ عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد به.
وأخرجه الطبراني في الكبير ٢٠/ (٦٩١) من طريق أحمد بن محمد بن أيوب، عن إبراهيم بن سعد والد يعقوب به.
(١) إسناده ضعيف لسوء حفظ عبد الله بن لهيعة، وعبد الله بن صالح متابع.
وأخرجه الطبراني ٢٠/ ٥ (٢) عن يحيى بن عثمان بن صالح، عن عبد الله بن صالح به.
وأخرجه الحاكم ٣/ ٥٥٩، والبيهقي في المعرفة (١٨٢٦٨) من طرق عن ابن لهيعة، عن محمد بن عبد الرحمن أبي الأسود، عن عروة به. =