كتاب شرح معاني الآثار - ت البهرائجى

١ - كتاب الطهارة - ١٥ - باب مس الفرج هل يجب فيه الوضوء أم لا؟ - ج: 1 - ص: 306

الوضوء من مس الذكر، قال مروان: أخبرتنيه بسرة بنت صفوان، فأرسل إلى بسرة فقالت: ذكر رسول الله ﷺ ما يتوضأ منه فذكر مس الذكر (١).

قال أبو جعفر: فصار هذا الأثر إنما هو عن الزهري، عن عبد الله بن أبي بكر عن عروة، فقد حط بذلك درجة، لأن عبد الله بن أبي بكر ليس حديثه عن عروة، كحديث الزهري عن عروة، ولا عبد الله بن أبي بكر، عندهم، في حديثه بالمتقن

٤١٤ - ولقد حدثني يحيى بن عثمان قال: ثنا ابن وزير قال سمعت الشافعي يقول: سمعت ابن عيينة، يقول: كنا إذا رأينا الرجل يكتب الحديث عند واحد من نفر سماهم، منهم عبد الله بن أبي بكر، سخرنا منه، لأنهم لم يكونوا يعرفون الحديث (٢).

وأنتم قد تضعفون ما هو مثل هذا بأقل من كلام مثل ابن عيينة.

وقال آخرون إن الذي بين الزهري وبين عروة في هذا الحديث، أبو بكر بن محمد

٤١٥ - حدثنا سليمان بن شعيب قال: ثنا بشر بن بكر، قال: حدثني الأوزاعي، قال: أخبرني ابن شهاب قال حدثني أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، قال: حدثني

---

(١) إسناده صحيح.
وأخرجه الطبراني في الكبير ٢٤/ ٤٩٠، والدارقطني في العلل ٩/ ٣٢٥ من طريق الليث به.
وأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣٢٢٧)، والطبراني ٢٤/ ٤٩٤، والبيهقي في السنن ١/ ١٣٢، وفي الخلافيات (٥٠٥) من طرق عن الزهري عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن مروان به قال البيهقي عند رواية عقيل: هذا هو الصحيح من حديث الزهري.
(٢) إسناده حسن.