كتاب شرح معاني الآثار - ت البهرائجى

١ - كتاب الطهارة - ١٥ - باب مس الفرج هل يجب فيه الوضوء أم لا؟ - ج: 1 - ص: 309

٤٢١ - حدثنا سليمان بن شعيب قال: ثنا الخصيب قال: ثنا همام، عن هشام بن عروة، قال: حدثني أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عروة، أنه كان جالسا مع مروان … ثم ذكر الحديث على ما ذكره ابن أبي عمران وابن خزيمة، فرجع الحديث إلى أبي بكر أيضا (١).

فإن قالوا: فقد رواه عن عروة أيضا غير الزهري وغير هشام فذكروا في ذلك ما

٤٢٢ - حدثنا محمد بن الحجاج وربيع المؤذن، قالا: ثنا أسد، قال: ثنا ابن لهيعة، قال: ثنا أبو الأسود، أنه سمع عروة يذكر بذلك عن بسرة، عن النبي ﷺ مثله (٢).

قيل لهم كيف تحتجون في هذا بابن لهيعة، وأنتم لا تجعلونه حجة لخصمكم فيما يحتج به عليكم؟

قال أبو جعفر ولم أرد بشيء من ذلك الطعن على عبد الله بن أبي بكر، ولا على ابن لهيعة، ولا على غيرهما ولكني أردت بيان ظلم الخصم.

فثبت وهاء حديث الزهري بالذي دخل بينه وبين عروة، و وهاء حديث الزهري أيضا وهشام الذي بين عروة، وبسرة، لأن عروة لم يقبل ذلك، ولم يرفع به رأسا، وقد يسقط الحديث بأقل من هذا. وإن احتجوا في ذلك بما

---

(١) رجاله ثقات.
وأخرجه الدارقطني في العلل ٥/ ٢٠٢ من طريق داود بن عبد الرحمن، وأبي أسامة، عن هشام بن عروة به.
(٢) إسناده ضعيف من أجل ابن لهيعة.