للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العرب، فقالوا: هل فيكم من راق؟ فإن سيد الحي قد لدغ أو قد عرض له شيء، قال: فرقاه رجل بفاتحة الكتاب، فبرأ فأعطي قطيعًا من الغنم فأبى أن يقبله، فسأل عن ذلك رسول الله فقال له: "بم رقيته؟ " فقال: بفاتحة الكتاب. قال: "وما يدريك أنها رقية؟ " قال: ثم قال رسول الله : "خذوها واضربوا لي معكم بسهم فيها" (١).

فاحتج قوم (٢) بهذه الآثار فقالوا: لا بأس بالجعل على تعليم القرآن.

وخالفهم في ذلك آخرون (٣) فكرهوا الجعل على تعليم القرآن كما قد يكره الجعل على تعليم الصلاة.

وقد كان من الحجة لهم على أهل المقالة الأولى في ذلك أن الآثار الأول لم يكن الجعل المذكور فيها على تعليم القرآن، وإنما كان على الرقى التي لم تقصد بالاستئجار


(١) إسناده صحيح.
وأخرجه أحمد (١٠٩٨٥)، ومسلم (٢٢٠١) (٦٥)، والنسائي في الكبرى (١٠٨٦٨)، وابن ماجة (٢١٥٦) من طريق هشيم به ..
وأخرجه البخاري (٢٢٧٦، ٥٧٤٩)، وأبو داود (٣٤١٨، ٣٩٠٠)، والبيهقي ٦/ ١٢٤ من طريق أبي عوانة به.
ومسلم (٢٢٠١)، والترمذي (٢٠٦٤)، والنسائي في الكبرى (١٠٨٦٧)، وابن ماجة (٢١٥٦) من طريق شعبة كلاهما عن أبي بشربه.
(٢) قلت أراد بهم: أبا قلابة، وطاووس بن كيسان، وعطاء بن أبي رباح، ومالكا، والشافعي، وأحمد، وإسحاق ، كما في النخب ٢٠/ ٢٠٧.
(٣) قلت أراد بهم: عبد الله بن شقيق، والأسود بن ثعلبة، وإبراهيم النخعي، وعبد الله يزيد، وشريح بن الحارث القاضي، والحسن بن حي، وأبا حنيفة، وأبا يوسف، ومحمدا ، كما في النخب ٢٠/ ٢٠٨.