للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حدثنا السري بن يحيى، قال: حدثني عبد الكريم بن رشيد، عن أبي عثمان النهدي، قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب ، فشهد على المغيرة بن شعبة، فتغير لون عمر، ثم جاء آخر، فشهد فتغير لون عمر، ثم جاء آخر، فشهد، فتغير لون عمر، حتى عرفنا ذلك فيه، وأنكر لذلك، وجاء آخر يحرك بيديه فقال: "ما عندك يا سلح (١) العقاب؟ " وصاح أبو عثمان صيحةً يشبه بها صيحة عمر حتى كدت أن يغشى علي، قال: رأيت أمراً قبيحًا، فقال عمر : "الحمد لله الذي لم يشمت الشيطان بأصحاب محمد فأمر بأولئك النفر فجلدوا" (٢).

٥٧٢٦ - حدثنا فهد، قال: ثنا ابن أبي مريم، قال: أنا محمد بن مسلم الطائفي، قال: ثنا إبراهيم بن ميسرة عن سعيد بن المسيب، قال: شهد على المغيرة أربعة، فنكل زياد بن أبي سفيان، فجلد عمر بن الخطاب الثلاثة، واستتابهم، فتاب الاثنان، وأبى أبو بكرة أن يتوب، فكان يقبل شهادتهما حين تابا، وكان أبو بكرة لا يقبل شهادته؛ لأنَّه أبى أن يتوب، وكان مثل النضو (٣) من العبادة (٤).


(١) السلح: إذا خرى مائعا، والسلاح بالضم: النجو، قاله الجوهري، والعقاب طائر معروف، فشبه عمر زيادا بسلح العقاب وهو نجوه المائع الذي يذرقه تحقيرا له.
(٢) إسناده صحيح.
وأخرجه ابن أبي شيبة (٢٨٨٢٢) عن ابن علية، عن التيمي، عن أبي عثمان به.
(٣) بكسر النون وسكون الضاد المعجمة: البعير المهزول، والناقة نضوة.
(٤) رجاله ثقات.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار ١٢/ ٣٦٢ بإسناده ومتنه.=