كتاب شرح معاني الآثار - ت البهرائجى

٢٥ - كتاب الأشربة - ٣ - باب الانتباذ في الدباء، والحنتم، والنقير، والمزفت - ج: 8 - ص: 426

ومما يدل على ذلك أيضًا أن

٦١٢٦ - فهدا حدثنا، قال: ثنا أبو نعيم، قال ثنا أبو جعفر، عن الربيع بن أنس، قال: دخلت على أنس ﵁، فرأيت نبيذه في جرة خضراء (١).

٦١٢٧ - حدثنا محمد بن خزيمة، قال: ثنا حجاج، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن حماد بن أبي سليمان، قال: دخلت على أنس بن مالك ﵁ بواسط القصب (٢)، فرأيت نبيذه في جرة خضراء، ينتبذ له فيها (٣).

فهذا أنس بن مالك ﵁ ينتبذ في الظروف، وهو أحد من روى عن رسول الله ﷺ النهي عن الانتباذ فيها، فدل ذلك على ثبوت نسخ ذلك عنده، والله أعلم.

---

(١) إسناده ضعيف أبو جعفر الرازي سيء الحفظ.
(٢) هي مدينة اختطها الحجاج بين الكوفة والبصرة في أرض كسكر، وهي نصفان على شطي دجلة، وبينهما جسر من سفن.
(٣) إسناده صحيح.
وأخرجه ابن أبي شيبة (٢٣٩١٠) من طريق يزيد بن أبي زياد، عن ثعلبة، عن أنس به.