كتاب شرح معاني الآثار - ت البهرائجى

٢٦ - كتاب الكراهة - ١ - باب حلق الشارب - ج: 8 - ص: 430

وخالفهم في ذلك آخرون (١) فقالوا: بل يستحب إحفاء الشوارب ونراه أفضل من قصها. واحتجوا في ذلك.

٦١٣٤ - بما حدثنا محمد بن علي بن محرز، قال: ثنا يحيى بن أبي بكير قال: ثنا الحسن بن صالح، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس ﵄ قال: كان رسول الله ﷺ يجز شاربه، وكان إبراهيم ﷺ يجز شاربه (٢).

٦١٣٥ - حدثنا يونس، قال: ثنا ابن وهب قال: حدثني مالك، عن أبي بكر بن نافع، عن أبيه (ح)

وحدثنا محمد بن عمرو بن يونس، قال: ثنا عبد الله بن نمير، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر ﵄، عن النبي ﷺ قال: "أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى" (٣).

---

(١) قلت أراد بهم: جمهور السلف، منهم: أهل الكوفة، ومكحول، ومحمد بن عجلان، ونافع مولى ابن عمر، وأبو حنيفة، وأبو يوسف، ومحمد ﵏، كما في النخب ٢٢/ ١٥.
(٢) إسناده ضعيف من أجل سماك، فإن روايته عن عكرمة مضطربة.
وأخرجه أحمد (٢٧٣٨)، وأبو يعلى (٢٧١٥)، والطبراني (١١٧٢٥) من طرق عن يحيى بن أبي بكير به.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٨/ ٥٦٧، والترمذي (٢٧٦٠) من طريقين عن سماك به.
(٣) إسناده صحيح.
وهو في الموطأ ٢/ ٥٣٥، ومن طريق مالك أخرجه مسلم (٢٥٩) (٥٣)، وأبو داود (٤١٩٩)، والترمذي (٢٧٦٤)، وأبو عوانة ١/ ١٨٩، وابن حبان (٥٤٧٥)، والبيهقي ١/ ١٥١، والبغوي (٣١٩٣).
وأخرجه مسلم (٢٥٩) (٥٢)، والترمذي (٢٧٦٣)، وأبو عوانة ١/ ١٨٩ من طريق عبد الله بن نمير به.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٨/ ٥٦٤، والبخاري (٥٨٩٣)، والبيهقي في الشعب (٦٤٣٢) من طريق عبدة، عن عبيد الله به.