للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فأولى بنا أن نجعل معنى هذا الحديث زائدا على الأحاديث الأول غير مخالف لها، فيكون هذا على البيوت، وتلك الأحاديث الأول على الصحارى، وهذا قول مالك بن أنس.

٦١٧٣ - حدثنا يونس، قال: ثنا ابن وهب، أنه سمع مالكا يقول ذلك (١).

ثم رجعنا إلى حديث أبي قتادة ، ففيه أنه رأى النبي يبول مستقبل القبلة.

فقد يكون رآه حيث رآه ابن عمر ، فيكون معنى حديثه وحديث ابن عمر سواء. أو يكون رآه في صحراء، فيخالف حديث ابن عمر، وينسخ الأحاديث الأول، فهو عندنا غير ناسخ لها، حتى نعلم يقينا أنه قد نسخها.

وأما حديث جابر ففيه النهي من رسول الله عن استقبال القبلة واستدبارها لغائط أو بول ولم يبين مكانا. فيحتمل أن يكون ذلك أيضا على ما فسرنا وبينا من حديث أبي أيوب ، فلا حجة فيه أيضا توجب مضادة حديث ابن عمر، وأبي قتادة . قال جابر في حديثه: ثم رأيت رسول الله يبول مستقبل القبلة.

فقد يحتمل أن يكون ذلك البول كان في المكان الذي لم يكن نهى رسول الله الأول وقع عليه، فلم نعلم شيئا من هذه الآثار نسخ شيئا منها شيء.


(١) رجاله ثقات.