للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فثبت بما روينا خروج الصور التي في الثياب من الصور المنهي عنها، وثبت أن المنهي عنه الصور التي هي: نظير ما يفعله النصارى في كنائسهم من الصور في جدرانها، ومن تعليق الثياب المصورة فيها، فأما ما كان يوطأ ويمتهن ويفرش فهو خارج من ذلك، وهذا مذهب أبي حنيفة، وأبي يوسف، ومحمد، رحمهم الله تعالى.

٦٤٩٥ - حدثنا يزيد بن سنان قال: ثنا أبو كامل قال: ثنا عبد الواحد بن زياد، قال: ثنا الليث قال: دخلت على سالم بن عبد الله وهو متكئ على وسادة حمراء فيها تصاوير، قال: فقلت: أليس هذا يكره؟. فقال: لا، إنما يكره ما يعلق منه وما نصب من التماثيل، فأما ما وطئ فلا بأس، قال: ثم حدثني عن أبيه قال: قال رسول الله : "إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة حتى ينفخوا فيها الروح، يقال لهم أحيوا ما خلقتم" (١).

فدل هذا من قول سالم على ما ذكرنا ثم اختلف الناس بعد ذلك في هذه الصور ما هي؟.


= وهو في الموطأ ٢/ ٥٥٥، ومن طريق مالك أخرجه أحمد (١٥٩٧٩)، والترمذي (١٧٥٠)، والنسائي في المجتبى ٨/ ٢١٢، وفي الكبرى (٩٧٦٦)، وابن حبان (٥٨٥١).
(١) إسناده ضعيف لضعف ليث بن أبي سليم.
وأخرجه أحمد (٦٣٢٦) من طريق حفص بن غياث، عن ليث به.
وأخرج المرفوع البزار (٢٩٩٤ زاوائد) من طريق المعتمر بن سليمان، عن ليث به.