للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

السلام على رسول الله فقال: "ادخل"، فقال: "كيف أدخل وفي بيتك سترا، فيه تماثيل خيل ورجال؟ فإما أن تقطع رءوسها، وإما أن تجعلها بساطا، فإنا معاشر الملائكة لا ندخل بيتا فيه تماثيل" (١).

فلما أبيحت التماثيل بعد قطع رءوسها الذي لو قطع من ذي الروح لم يبق دل ذلك على إباحة تصوير ما لا روح له، وعلى خروج ما لا روح لمثله من الصور مما قد نهي عنه في الآثار التي ذكرنا في هذا الباب. وقد روي عن عكرمة في هذا الباب أيضا

٦٥٠٦ - ما حدثنا محمد بن النعمان، قال: ثنا أبو ثابت المدني قال: ثنا حماد بن زيد، عن رجل، عن عكرمة، عن أبي هريرة قال: إنما الصورة الرأس، فكل شيء ليس له رأس فليس بصورة (٢).

وفي قول جبريل صلوات الله عليه لرسول الله في حديث أبي هريرة "إما أن تجعلها بساطا، وإما أن تقطع رءوسها" دليل على أنه لم يبح من استعمال ما فيه تلك الصور إلا بأن يبسط.


(١) إسناده حسن من أجل أبي بكر بن عياش.
وأخرجه النسائي ٨/ ٢١٦ من طريق أبي بكر بن عياش به.
وأخرجه عبد الرزاق (١٩٤٨٨)، وأحمد (٨٠٧٩)، وابن حبان (٥٨٥٣)، والبيهقي ٧/ ٢٧٠، والبغوي (٣٢٢٣) من طريق أبي إسحاق به.
(٢) إسناده ضعيف لإبهام الرجل الوارد في السند.