للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٤] وقال: ﴿تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا﴾ [التحريم: ٨]، وأمر رسول الله بذلك في الآثار التي ذكرنا، فلهذا أبحنا ذلك وخالفنا أبا جعفر فيما ذهب إليه على ما ذكرنا في أول هذا الباب.

فإن قال قائل: فإن الله ﷿ إنما أمرهم في كتابه أن يتوبوا، والتوبة هي: ترك الذنوب، وترك العود إليها، وليس يكون ذلك بقولهم قد تبنا إنما كان ذلك بالخروج عن الذنوب وترك العود إليها قال: وكذلك روي في قول الله ﷿ ﴿تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا﴾ [التحريم: ٨]. فذكروا ما

٦٥١٩ - حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا موسى بن زياد المخزومي، قال: ثنا إسرائيل، قال: ثنا سماك، عن النعمان بن بشير، قال: سمعت عمر يقول: التوبة النصوح، أن يجتنب الرجل السوء (١) كان يعمله، فيتوب إلى الله ﷿ منه، ثم لا يعود إليه أبدا (٢).


(١) في د "الشرك".
(٢) إسناده حسن من أجل سماك بن حرب، والنعمان هو ابن حميد في شرح المشكل، وقال محقق شرح المشكل: هو عند غير المصنف النعمان بن بشير، كما هنا.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار ٤/ ٩٩ بإسناده ومتنه.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٢٧٩، وهناد في الزهد (٩٠١)، والطبري في جامع البيان ٢٨/ ١٦٧، والحاكم ٢/ ٤٩٥ من طريقين عن سماك به.