كتاب شرح معاني الآثار - ت البهرائجى

٢٦ - كتاب الكراهة - ٢٠ - باب رواية الشعر هل هي مكروهة أم لا؟ - ج: 9 - ص: 190

نحن الكرام فلا حي يعادلنا … نحن الكرام وفينا يقسم الربع (١)

ونطعم الناس عند القحط كلهم … من السديف (٢) إذا لم يؤنس القزع (٣)

إذا أتينا فلا يعدل بنا أحد … إنا كرام وعند الفخر نرتفع

قال: فقال رسول الله ﷺ: "يا حسان أجبه"، فقال:

نصرنا رسول الله والدين عنوة (٤) … على رغم (٥) عات (٦) من بعيد وحاضر

بضرب كإيزاع (٧) المخاض مشاشه … وطعن (٨) كأفواه اللقاح (٩) الصوادر (١٠)

ألسنا نخوض الموت في حومة الوغى (١١) … إذا صار برد الموت بين العساكر

---

(١) بضم الراء والباء: أراد به ربع الغنيمة.
(٢) أراد به شحم السنام.
(٣) هو السحاب، والمعنى: نطعم الشحم في المحل.
(٤) أي: قهرا وغلبة.
(٥) أي: على ذل عات وقهره.
(٦) من عتا يعتو، وهو التجبر، وفي بعض الروايات على رغم باد من معد وحاضر، وهو الأصح.
(٧) أراد به التوزيع، وهو التفريق، والمعنى كتفريق المخاض مشاشه، أي: بوله.
(٨) أي: الطعن بالرماح وما أشبهها.
(٩) بكسر اللام ذوات الألبان.
(١٠) جمع صادرة وهي التي تصدر عن الماء ريا.
(١١) أي: في معظم القتال.