للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فنهى رسول الله أن يفضل بين الأنبياء . وقد روي عنه أنه قال: "لا تفضلوني على موسى".

٦٦٦٩ - حدثنا بذلك ابن مرزوق، قال: ثنا وهب قال حدثنا أبي، قال: سمعت النعمان بن راشد يحدث، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة له أن رسول الله قال: "لا تخيروني على موسى، فإن الناس يصعقون يوم القيامة، فأكون أول من يفيق، فإذا موسى باطش بجانب العرش، فلا أدري أصعق، فيمن كان صعق فأفاق قبلي، أو كان فيمن استثنى الله ﷿؟ " (١).

فنهى رسول الله أن يفضلوه على موسى، وقال لهم: "إني أول من يفيق من الصعقة فأجد موسى قائما، فلا أدري أكان فيمن صعق، فأفاق قبلي، أم كان فيمن استثنى الله ﷿؟ ".

فكان ذلك عندنا على أنه جاز عنده أن يكون فيما استثنى الله ﷿ فلم تصبه الصعقة، ففضل بذلك، أو صعق فأفاق قبله، فكان في منزلته، لأنهما قد صعقا جميعا.

فكره النبي لذلك تفضيله عليه لما احتمل تخطي الصعقة إياه.


(١) إسناده حسن في المتابعات من أجل نعمان بن راشد.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (١٠١٠) بإسناده ومتنه.
وأخرجه البخاري (٣٤٠٨)، ومسلم (٢٣٧٣) (١٦١)، والبيهقي في الدلائل ٥/ ٤٩١، ٤٩٢ من طريق شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن أبي سلمة وسعيد بن المسيب، عن أبي هريرة به.