للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٦٧٢ - حدثنا سليمان: قال ثنا عبد الرحمن قال: ثنا شعبة عن عمرو بن مرة، قال: سمعت عبد الله بن سلمة يحدث، عن علي كأنه عن الله ﷿ … فذكر مثله، وزاد: قد سبح الله ﷿ في الظلمات (١).

فنهى رسول الله في هذه الآثار عن التخيير بينه، وبين أحد من الأنبياء بعينه، وأخبر بفضيلة لكل من ذكره منهم لم يكن لغيره.

فإن قال قائل: أفتجعل هذا مضادا الحديث المختار بن فلفل؟.

قلت: ليس هو عندي بمضاد له، لأن حديث المختار إنما هو عن أنس على أن إبراهيم خير البرية فلم يقصد في ذلك إلى أحد دون أحد. وفي الآثار الأخر تفضيل نبي على نبي، ففي تفضيل أحدهم بعينه على آخر بعينه منهم إزراء على المفضول، وليس في تفضيل رجل على الناس إزراء على أحد منهم، هذا يحتمل أن يكون هو المعنى حتى لا تتضاد هذه الآثار.

وقد يحتمل أن يكون الله ﷿ إطلع رسوله على أن إبراهيم خير البرية، ولم يطلعه على تفضيل بعض الأنبياء غيره على بعض. فوقف فيما لم يطلعه الله ﷿ عليه، وأمر بالوقف عنده، وأطلق الكلام فيما أطلعه الله ﷿ عليه


(١) إسناده حسن في المتابعات من أجل عبد الله بن سلمة.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (١٠١٣) بإسناده ومتنه.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١/ ٥٤٠ من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة به.