للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الله عليه وسلم بدرا، فقتل الله ﷿ به من قتل من صناديد (١) كفار قريش، قال ابن أبي ابن سلول ومن معه من المشركين وعبدة الأوثان هذا أمر قد توجه فبايعوا رسول الله على الإسلام وأسلموا.

ففي هذا الحديث أن ما كان من تسليم النبي عليهم كان في الوقت الذي أمره الله بالعفو عنهم والصفح، وترك مجادلتهم إلا بالتي هي أحسن، ثم نسخ الله ذلك وأمره بقتالهم فنسخ مع ذلك السلام عليهم، وثبت قوله: لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام، ومن سلم عليكم منهم، فقولوا: وعليكم، حتى تردوا عليه ما قال، ونهوا أن يزيدوهم على ذلك.

٦٨١١ - حدثنا علي بن شيبة، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: أنا ابن عون، عن حميد بن زادويه، عن أنس مالك بن قال: نهينا أن نزيد أهل الكتاب على: وعليكم (٢).

فبهذا نأخذ وهو قول أبي حنيفة، وأبي يوسف، ومحمد، رحمهم الله تعالى"


(١) جمع صنديد القوم، وهو سيدهم وكبيرهم.
(٢) إسناده ضعيف لجهالة حميد بن زادويه.
وأخرجه عبد الرزاق (٩٨٣٨)، وابن أبي شيبة ٨/ ٦٣١، وأحمد (١٢١١٥)، والبخاري في التاريخ ٢/ ٣٤٨ - ٣٤٩ من طرق عن ابن عون به.