للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

: أن عبد الله بن زيد الأنصاري رأى الأذان في المنام، فأتى النبي فأخبره فقال: "علمه بلالا"، فقام بلال فأذن مثنى مثنى (١).

قال أبو جعفر: فهذا عبد الله بن زيد، لم يذكر في حديثه الترجيع، فقد خالف أبا محذورة في الترجيع في الأذان.

فاحتمل أن يكون الترجيع الذي حكاه أبو محذورة إنما كان لأن أبا محذورة لم يمد بذلك صوته على ما أراد النبي منه، فقال له النبي : "ارجع وامدد من صوتك" هكذا اللفظ في هذا الحديث.

فلما احتمل ذلك وجب النظر لنستخرج به من القولين قولا صحيحا، فرأينا ما سوى ما اختلف فيه من الشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله لا ترجيع فيه.

فالنظر على ذلك أن يكون ما اختلفوا فيه من ذلك معطوفا على ما أجمعوا عليه، ويكون إجماعهم أن لا ترجيع في سائر الأذان غير الشهادة يقضي على اختلافهم في الترجيع في الشهادة.


(١) إسناده صحيح.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١/ ٢٠٣، ومن طريقه ابن المنذر في الأوسط ٣/ ٢٨، والبيهقي في السنن ١/ ٤٢٠ من طريق عبد الله بن هاشم كلاهما (ابن أبي شيبة وعبد الله) عن وكيع، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى قال: حدثني أصحاب محمد أن عبد الله بن زيد …
وأخرجه أحمد (٢٢٠٢٧)، وابن خزيمة (٣٨١)، والدارقطني ١/ ٢٤٢ من طريق الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل قال: جاء رجل من الأنصار إلى النبي