للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسلم ما شاء الله، ثم نسخها الله ﷿ فأنزل: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى﴾ [البقرة: ٢٣٨] (١).

قال أبو جعفر: فأخبر البراء بن عازب في هذا الحديث أن التلاوة الأولى هي ما روت عائشة وحفصة، وأنه نسخ ذلك التلاوة التي قامت بها الحجة. فإن كان قوله الثاني: لها. ﴿وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى﴾ [البقرة: ٢٣٨] نسخا للعصر أن تكون هي الوسطى فذلك نسخ وإن كان نسخًا لتلاوة أحد اسميها وتثبيتًا لاسمها الآخر فإنه قد ثبت أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر. فلما احتمل هذا ما ذكرنا، عُدنا إلى ما روي عن رسول الله في ذلك.

٩٥٨ - فحدثنا علي بن معبد، قال: ثنا شجاع بن الوليد قال: ثنا زائدة بن قدامة، قال: سمعت عاصما يحدث عن زر، عن علي، قال: قاتلنا الأحزاب فشغلونا عن العصر حتى كادت الشمس أن تغيب، فقال رسول الله : "اللهم املأ قلوب الذين


(١) إسناده صحيح على شرط مسلم.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (٢٠٧١) بإسناده ومتنه.
وأخرجه أحمد (١٨٦٧٣)، ومسلم (٦٣٠)، ومن طريقه ابن حزم في المحلى ٤/ ٢٥٨ من طريق يحيى بن آدم، عن فضيل بن مرزوق به.
وأخرجه الطبري في تفسيره (٥٤٣٧)، وأبو عوانة ١/ ٣٥٣ - ٣٥٤، والحاكم ٢/ ٢٨١، والبيهقي ١/ ٤٥٩ من طرق عن فضيل بن مرزوق به.
وأخرجه أبو عوانة ١/ ٣٥٤، والبيهقي ١/ ٤٥٩ من طريق الأسود بن قيس، عن شقيق بن عقبة به.