للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسلم في بيته المغرب في ثوب واحد متوشحا، به فقرأ والمرسلات، ما صلى بعدها صلاة حتى قبض (١).

فزعم قوم (٢) أنهم يأخذون بهذه الآثار، ويقلدونها.

وخالفهم آخرون (٣) في قولهم فقالوا لا ينبغي أن يقرأ في المغرب إلا بقصار المفصل.

وقالوا: قد يجوز أن يكون يريد بقوله "قرأ بالطور": قرأ ببعضها، وذلك جائز في اللغة يقال: هذا فلان يقرأ القرآن إذا كان يقرأ شيئا منه ويحتمل "قرأ بالطور" قرأ بكلها.

فنظرنا في ذلك هل روي فيه شيء يدل على أحد التأويلين؟

١١٨١ - فإذا صالح بن عبد الرحمن، وابن أبي داود قد حدثانا، قالا: ثنا سعيد بن منصور قال: ثنا هشيم عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: قدمت المدينة على عهد رسول الله لأكلمه في أسارى بدر، فانتهيت إليه وهو


(١) إسناده صحيح.
وأخرجه أحمد (٢٦٨٧١)، والنسائي في المجتبى ٢/ ١٦٨، وفي الكبرى (١٠٥٧)، والطبراني في الكبير ٢٥/ ٢٥ من طريق موسى بن داود بهذا الإسناد.
وقال ابن أبي حاتم في العلل (٢١٨): أن أبا حاتم وأبا زرعة قالا: أخطأ في هذا الحديث موسى بن داود الضبي فجعل حديثين في حديث واحد لأن قولها (صلى بنا رسول الله في بيته متوشحا في ثوب) هو من حديث أنس، وأما قولها (قرأ رسول الله في المغرب سورة المرسلات) فهو من حديث أم الفضل.
(٢) قلت: أراد بهم: حميدا، وعروة بن الزبير، وابنه هشاما، والشافعي، والظاهرية ، كما في النخب ٥/ ٣٢٧.
(٣) قلت: أراد بهم: النخعي، والثوري، وعبد الله بن المبارك، وأبا حنيفة، وأبا يوسف، ومحمدا، ومالكا، وأحمد، وإسحاق ، كما في النخب ٥/ ٣٢٨.