للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

له: "اقرأ بسورة ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى﴾، ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا﴾، ﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ﴾، ﴿وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ﴾ " فقال عمرو بن دينار: هو نحو هذا (١).

قالوا: فقد أنكر رسول الله على معاذ، قراءته بهم سورة البقرة، فقال له أفتان أنت يا معاذ؟ وأمره بالسور التي ذكرناها من المفصل، فإن كانت تلك الصلاة هي صلاة المغرب فقد ضاد هذا الحديث حديث زيد بن ثابت وما ذكرناه معه في أول هذا الباب.

وإن كانت هي صلاة العشاء الآخرة فكره رسول الله أن يقرأ فيها بما ذكرنا مع سعة وقتها، فإن صلاة المغرب مع ضيق وقتها أحرى أن تكون تلك القراءة فيها مكروهة.

وقد روي عن رسول الله فيما كان يقرأ به في صلاة العشاء الآخرة نحو من هذا


(١) إسناده صحيح.
ورواه المصنف في شرح مشكل الآثار (٤٢١٥) عن المزني، عن الشافعي، عن سفيان بن عيينة من الطريق الثانية. وأخرجه الشافعي في مسنده ١/ ١٠٣ - ١٠٤، وفي السنن المأثورة (٧)، والحميدي (١٢٤٦)، وأحمد (١٤٣٠٧)، ومسلم (٤٦٥) (١٧٨)، وأبو داود (٦٠٠)، والنسائي ٢/ ١٠٢ - ١٠٣، وابن الجارود (٣٢٧)، وأبو يعلى (١٨٢٧)، وابن خزيمة (٥٢١، ١٦١١)، وأبو عوانة ٢/ ١٥٥، ١٥٦، وابن حبان (٢٤٠٠، ٢٤٠٢)، والبيهقي ٣/ ٨٥، ١١٢، والبغوي (٥٩٩) من طريق سفيان بن عيينة به.