للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فثبت بما ذكرنا أن مذهب علي في القنوت هو مذهب عمر الذي وصفنا. ولم يكن علي يقصد بذلك إلى الفجر خاصة، لأنه كان يفعل ذلك في المغرب فيما ذكر إبراهيم.

١٤٠٧ - حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا أبو داود عن شعبة، قال: أخبرني حصين بن عبد الرحمن قال: سمعت عبد الرحمن بن معقل يقول: صليت خلف علي المغرب فقنت ودعا (١).

فكل قد أجمع أن المغرب لا يقنت فيها إذا لم يكن حرب (٢)، وأن عليا إنما كان قنت فيها من أجل الحرب، فقنوته في الفجر أيضا عندنا كذلك.

وأما ابن عباس، فروي عنه في ذلك ما قد

١٤٠٨ - حدثنا علي بن شيبة، قال: ثنا قبيصة بن عقبة، قال: ثنا سفيان، عن عوف، عن أبي رجاء، عن ابن عباس قال: صليت معه الفجر فقنت قبل الركوع (٣).


(١) رجاله ثقات.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٢/ ١٠٩ (٧٠٥٧) عن شريك، عن حصين، عن عبد الرحمن بن معقل، عن علي به.
(٢) في س خد "خوف".
(٣) إسناده صحيح
وأخرجه عبد الرزاق (٤٩٧٣)، ومن طريقه ابن المنذر في الأوسط (٢٧١٩) عن جعفر، والطبري في تهذيب الآثار (٦٢٥) من طريق ابن أبي عدي وعبد الوهاب ومحمد بن جعفر كلهم عن عوف به.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٢٠٧/ ٢ (٧٠٤٤) عن هشيم، عن عوف به بسياق آخر.