للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٣ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عبد الله بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ الصَّعْبَ بْنَ جَثَّامَةَ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله قَالَ: «لَا حِمَى إِلَّا لله وَلِرَسُولِهِ» وَقَالَ: بَلَغَنَا «أَنَّ النَّبِيَّ حَمَى النَّقِيعَ»، وَأَنَّ عُمَرَ «حَمَى السَّرَفَ وَالرَّبَذَةَ» (١).

قوله: (السرف) تصحيف، والصحيح (الشَّرَف).

هكذا رواه البيهقي (٢) من طريق أحمد بن إبراهيم، عن يحيى بن بكير - شيخ البخاري في هذا الحديث -.

وكذا رواه ابن زنجويه (٣) عن عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد وقال البيهقي عقب الحديث: «رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن بكير»، بما يشعر أن البخاري رواه بلفظ (الشرف) بالشين، وهو الصحيح، ذلك أن (سرف) موضع على طريق الحج من المدينة إلى مكة بين وادي فاطمة وبين التنعيم قريب من مكة.

قال عياض: «(سَرِف) بفتح السين وكسر الراء، قرية على ستة أميال من مكة، وقيل سبعة، وقيل تسعة، هو الموضع الذي ذكر في الحج أو في بناء النبي بزوجته ميمونة وفي وفاتها، وأما الذي في حمى عمر فهي التي بالمدينة وجاء فيها أنه حمى السرف والربذة كذا عند البخاري بسين مهملة كالأولى، وفي موطأ ابن وهب الشرف بالشين وفتح الهاء، وكذا رواه بعض رواة البخاري أو أصلحه، وهو الصواب.

قال الحربي في تفسير الحديث: ما أحب أن أنفخ في الصلاة وإن لي حمر


(١) البخاري (٢٣٧٠)، باب لا حمى إلا لله ولرسوله، وأبو نعيم في «مستخرجه» (٢٦١).
(٢) «السنن الكبرى» (٧/ ٥٦).
(٣) «الأموال» (١١٠٤).

<<  <   >  >>