للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٩٠ - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ بِصِفِّينَ، يَقُولُ: «اتَّهِمُوا رَأْيَكُمْ عَلَى دِينِكُمْ، فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي يَوْمَ أَبِي جَنْدَلٍ وَلَوْ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَرُدَّ أَمْرَ رَسُولِ اللهِ مَا فَتَحْنَا مِنْهُ فِي خُصْمٍ، إِلَّا انْفَجَرَ عَلَيْنَا مِنْهُ خُصْمٌ» (١).

قوله: (ما فتحنا) تصحيف من أبي أسامة (٢)، والصحيح (ما سددنا).

كذا رواه محمد بن سابق عن مالك بن مغول، فقال: (ما نسد منها من خصم) (٣).

ورواه سفيان بن عيينة (٤)، عن الأعمش، عن أبي وائل: (ما سد فيه خصم إلا انفتح علينا منه خصم آخر)، وبه يستقيم الكلام ويُفهَم المعنى.

قال القاضي عياض: «كذا جاء هذا الكلام في كتاب مسلم: (ما فتحنا منه من خصم إلا انفتح علينا منه خصم)، وفيه وهم وتغيير في الكلام وصوابه (ما سد منها خصم إلا انفجر علينا)، وكذا جاء في البخاري وغيره (ما سد منها خصم إلا انفجر علينا خصم)، وبهذا يستقيم الكلام، ويتقابل (انفجر) ل (سددنا)» (٥).

قلت: فيه تحريف وتغيير، والله أعلم.


(١) مسلم (١٧٨٥).
(٢) حماد بن أسامة القرشي، الكوفي، أبو أسامة، مشهور بكنيته، ثقة ثبت ربما دلس، وكان بآخره يكتب من كتب غيره، من كبار التاسعة، مات سنة ٢٠١ وهو ابن ثمانين (ع).
(٣) البخاري (٤١٨٩).
(٤) أحمد (٣/ ٤٨٥)، والحميدي (٤٠٨)، وأبو عوانة (٦٨٠٧).
(٥) «إكمال المعلم» (٦/ ١٥٦)، و «شرح صحيح مسلم» للنووي (١٢/ ١٤٠).

<<  <   >  >>