للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

المبحث السابع: أقسام التَّصحيف:

ينقسم التَّصحيف في الحديث من حيث الإجمال إلى قسمين رئيسين:

الأول: تصحيف الإسناد.

والثاني: تصحيف المتن.

وقسمه أهل العلم إلى قسمين آخرين:

أحدهما: تصحيف البصر وهو الأكثر، وتصحيف السمع نحو حديث لعاصم الأحول رواه بعضهم فقال (واصل الأحدب)، فذكر الدارقطني وتبعه جماعة أنه من تصحيف السمع لا تصحيف البصر.

قال ابن الصلاح: «كأنه ذهب والله أعلم إلى أن ذلك مما لا يشتبه من حيث الكتابة دائمًا، أخطأ فيه سمع من رواه» (١).

قالوا: وينقسم قسمة ثالثة: إلى تصحيف اللفظ، وهو الأكثر، وإلى تصحيف يتعلَّق بالمعنى دون اللفظ.

قلت: تصحيف اللفظ هو تصحيف المتن، فالمتن إنما هو ألفاظ وجُمَل، وتصحيف المعنى قليل وهو مشهور في قصة محمد بن المثنى، وهو ما ذكره الدارقطني أن محمد بن المثنى العَنَزي قال يومًا: نحن قوم لنا شرف، نحن من عنزة قد صلى النبي إلينا.

يريد حديث أن النبي صلى إلى عنزة أي: حربة أو عصا، فتوهم أنه صلى إلى قبيلتهم (٢).


(١) «مقدمة ابن الصلاح» (ص ٢٨٣).
(٢) المصدر السابق.

<<  <   >  >>