للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٠٢ - عبيد الله بن معاذ، قثنا المعتمر، قال: وحدث أبي، أن أنسًا قال: قيل للنبي : لو أتيت عبد الله بن أبي، فانطلق إليه النبي وركب حمارًا، فانطلق المسلمون يمشون معه، وهي أرض سبخة، فلما أتاه النبي ، فقال: إليك عني، والله لقد أذاني نتن حمارك، فقال رجل من الأنصار منهم، والله لحمار رسول الله أطيب ريحًا منك، فغضب لعبد الله رجل من قومه، فشتمه، فغضب لكل واحد منهما أصحابه، فكان بينهما ضرب بالحديد والأيدي والنعال، فبلغنا أنها أُنزِلَت ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا﴾ [الحجرات: ٩] (١).

قوله: (بالحديد) تصحيف، والصحيح (بالجريد).

هكذا رواه مسدد (٢)، ومحمد بن عبد الأعلى القيسي (٣)، وعارم محمد بن الفضل السدوسي (٤)، وإسحاق بن أبي إسرائيل (٥)، ونعيم بن حماد (٦) كلهم عن معتمر بن سليمان به.

قال القاضي عياض: «(بالجريد) كذا للجرجاني وأبي ذر والنسفي وابن السكن بالجيم والراء، وعند المروزي بالحديد والأول أصوب» (٧).

وقال ابن حجر: «قوله: (ضرب بالجريد) كذا للأكثر بالجيم والراء، وفي رواية الكشميهني بالحديد، والأول أصوب» (٨)، والله تعالى أعلم.


(١) أبو نعيم في «مستخرجه على البخاري» (٥٦٨)، وهو في رواية أبي ذر عن الكشميهني في طبعة البخاري (الهندية) (بالحرير) و (بالجريد) ذكر اللفظين.
(٢) البخاري (٢٦٩١) (باب ما جاء في الإصلاح بين الناس).
(٣) مسلم (١٧٩٩).
(٤) أحمد (١٢٦٠٧).
(٥) أبو يعلى (٤٠٨٣).
(٦) أبو عوانة (٦٩١٧)، والطبراني في «الأوسط» (٤٦٧٢)، والبيهقي (٨/ ١٧٢).
(٧) «مشارق الأنوار» (١/ ١٤٦).
(٨) «فتح الباري» (٥/ ٢٩٨).

<<  <   >  >>