للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٤ - أَحْمَدُ بْنُ عبد اللهِ بْنِ يُونُسَ، قَالَ: ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، قَالَ: كَانَ أَهْلُ الشَّامِ يُعَيِّرُونَ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُونَ لَهُ: يَا ابْنَ ذَاتِ النِّطَاقَيْنِ، قَالَتْ لَهُ أَسْمَاءُ: «يَا بُنَيَّ إِنَّهُمْ لَيُعَيِّرُونَكَ بِالنِّطَاقَيْنِ، وَإِنَّمَا كَانَ نِطَاقٌ شَقَقْتُهُ بِنِصْفَيْنِ، فَجَعَلْتُ فِي سَفْرَةِ رَسُولِ اللهِ أَحَدَهُمَا، وَأَوْكَيْتُ قِرْبَتَهُ بِالآخَرِ» قَالَ: فَكَانُوا بَعْدُ إِذَا عَيَّرُوهُ بِالنِّطَاقَيْنِ يَقُولُ: إِنَّهَا وَرَبِّ الكَعْبَةِ: وَتِلْكَ شَكَاةٌ ظَاهِرٌ عَنْكَ عَارُهَا» (١).

قوله: (إنها) تصحيف، والصحيح (إيهًا).

هكذا رواه محمد بن سلام (٢)، عن أبي معاوية محمد بن خازم.

قال ابن حجر: «قوله: (إيهًا)، كذا للأكثر، ولبعضهم (ابنها) وهو تصحيف» (٣).

ورواه الدينوري، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، نا أبي، نا الأصمعي، قال ابن أبي الزناد: كان أهل الشام ينادون ابن الزبير: يا ابن ذات النطاقين، فيقول: أنا ابنها حقًّا، أنا ابنها حقًّا، وجعل يقول:

وعيَّرها الواشون أني أحبُّها

وتلك شَكَاةٌ نازحٌ عنك عارها (٤)

والله تعالى أعلم.


(١) أخرجه أبو نعيم في «حلية الأولياء» (١/ ٣٦٦).
(٢) البخاري (٥٣٨٨).
(٣) «فتح الباري» (٩/ ٥٣٣).
(٤) «المجالسة وجواهر العلم» (٢٣٣٥).

<<  <   >  >>