للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٧٥ - حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: «خَرَجَ رَسُولُ الله ، مِنَ المَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ، فَصَامَ حَتَّى بَلَغَ عُسْفَانَ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَرَفَعَهُ إِلَى يَدَيْهِ لِيُرِيَهُ النَّاسَ، فَأَفْطَرَ حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ، وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ»، فَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: «قَدْ صَامَ رَسُولُ الله وَأَفْطَرَ، فَمَنْ شَاءَ صَامَ وَمَنْ شَاءَ أَفْطَرَ» (١).

قوله: (يديه) تصحيف، والصحيح كما في رواية أبي داود (فيه).

كذا رواه مسدد عن أبي عوانة، وقد اختلف على أبي عوانة فيه، فرواه موسى بن إسماعيل، وعفان، وعبد الواحد بن غياث، عن أبي عوانة بلفظ (فرفعه إلى يديه)، أو إلى (يده) كما في بعض الروايات.

ورواه مسدد عنه بلفظ (فرفعه إلى فيه) (٢).

وقد اختلفت الروايات في الصحيح في هذه اللفظة.

قال عياض: «(فرفعه إلى يديه)، كذا للأصيلي والقابسي والهروي وأبي ذر وأكثر الرواة، وصوابه (إلى فيه)، وكذا رواه ابن السكن» (٣).

قال ابن حجر: «قوله فرفعه إلى يديه كذا في الأصول التي وقفت عليها من البخاري وهو مشكل لأن الرفع إنما يكون باليد وأجاب الكرماني بأن المعنى يحتمل أن يكون رفعه إلى أقصى طول يده أي انتهى الرفع إلى أقصى غايتها.


(١) أخرجه البخاري (١٩٤٨) (باب من أفطر في السفر ليراه الناس) عن موسى بن إسماعيل، وأحمد (٢٦٥٢) عن عفان بن مسلم، وابن حبان (٣٥٦٦) من طريق عبد الواحد بن غياث ثلاثتهم عن أبي عوانة.
(٢) أبو داود (٢٤٠٤).
(٣) «مشارق الأنوار» (٢/ ٣٠٥)، وابن قرقول في «مطالع الأنوار» (٦/ ٢٨٧).

<<  <   >  >>