للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٠ - سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عبد الله، قَالَ: جَاءَ أَبُو حُمَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ بِإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ نَهَارًا إِلَى النَّبِيِّ ، وَهُوَ بِالبَقِيعِ، فَقَالَ النَّبِيُّ : «أَلَا خَمَّرْتَهُ، وَلَوْ أَنْ تَعْرُضَ عَلَيْهِ عُودًا» (١).

قوله: (البقيع) تصحيف من سفيان الثوري والصحيح (النقيع) (٢).

هكذا رواه ابن جريج (٣)، وزكريا بن إسحاق (٤) وحديثهما في الصحيح، وموسى بن عقبة (٥) عن أبي الزبير، عن جابر فقالوا: (النقيع).

وكذلك رواه الأعمش عن أبي صالح السمان، عن جابر (٦)، وعن أبي سفيان طلحة بن نافع، عن جابر (٧).

وقال ابن قرقول: «قال الخطابي: وقد صحفه بعض أصحاب الحديث بالباء، قال وإنما الذي بالباء فهو مدفن أهل المدينة، ووقع في كتاب الأصيلي في موضع بالفاء مع النون وهو تصحيف وإنما هو بالنون والقاف» (٨).

قال الحافظ: «قوله: (من النقيع) بالنون قيل: هو الموضع الذي حمي


(١) أحمد (٢٢/ ٤٢/ ١٤١٣٧)، وابن أبي شيبة (٢٤٢١٩)، وأبو عوانة (١١٤٢)، (١١٤٣) من طريق عبد الرزاق، وأبو نعيم ووكيع ويعلى بن عبيد وعبيد الله بن موسى عن سفيان به. ورواه النسائي في «الكبرى» (٦٦٣٣)، وأبو عوانة (٨١٤١) من طريق عبد الرحمن بن مهدي وعلي بن مسهر عن سفيان، ولم يذكرا مكانًا.
(٢) النقيع: موضع من ناحية العقيق على عشرين فرسخًا من المدينة، وهو الذي حماه النبي .
(٣) مسلم (٢٠١٠)، وأحمد (٢٣٦٠٨)، وابن خزيمة (١٢٩).
(٤) مسلم (٢٠١٠) وأحمد (٢٣٦٠٨).
(٥) الخطيب في «الفصل للوصل» (٢/ ١١٥).
(٦) البخاري (٥٦٠٥)، (٥٦٠٦)، ومسلم (٢٠١١).
(٧) المصدر السابق.
(٨) «مطالع الأنوار» (١/ ٥٨٤)، وانظر: «إصلاح غلط المحدثين» للخطابي (ص ٦٨).

<<  <   >  >>