للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٣٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ العَلَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عبد الله، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَثَلُ مَا بَعَثَنِي الله بِهِ مِنَ الهُدَى وَالعِلْمِ، كَمَثَلِ الغَيْثِ الكَثِيرِ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَ مِنْهَا نَقِيَّةٌ، قَبِلَتِ المَاءَ، فَأَنْبَتَتِ الكَلَأَ وَالعُشْبَ الكَثِيرَ، وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ، أَمْسَكَتِ المَاءَ، فَنَفَعَ الله بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا، وَأَصَابَتْ مِنْهَا طَائِفَةً أُخْرَى، إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ الله، وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي الله بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا، وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى الله الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ» (١).

قوله: (وزرعوا) تصحيف من محمد بن العلاء، وتابعه ابن أبي شيبة والصحيح (ورعوا).

كذا رواه جماعة عن حماد بن أسامة، منهم:

أبو عامر عبد الله بن براد الأشعري (٢)، وإبراهيم بن سعيد الجوهري (٣)، والقاسم بن زكريا بن دينار (٤)، ويوسف بن موسى (٥)، وهارون بن رشيد (٦)، وأبو مسعود أحمد بن الفرات (٧)، وأبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر (٨).


(١) البخاري (٧٩) باب فضل من عَلِمَ وتعلَّم، وأبو يعلى (٧٣٠٠)، وابن حبان (٤)، والبيهقي في «دلائل النبوة» (١/ ٣٦٨)، والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (١/ ٧٩)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم» (٤٩) كلهم من طرق عن محمد بن العلاء به، وأخرجه أحمد (١٩٥٧٣)، وابن أبي عاصم في «السنة» (٩٠٣) كلاهما من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي أسامة حماد بن أسامة به، وعند أحمد (زرعوا ورعوا).
(٢) مسلم (٢٢٨٢).
(٣) البزار (٣١٩٦)، والرامهرمزي في «أمثال لحديث» (١٢).
(٤) النسائي في «الكبرى» (٥٨١٢).
(٥) اللالكائي في «الاعتقاد» (٨٧).
(٦) أبو الشيخ في «أمثال الحديث» (٣٢٦).
(٧) المصدر السابق.
(٨) أبو عوانة (١١٠٨) ط الجامعة الإسلامية.

<<  <   >  >>