للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٤ - اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الخَيْرِ، عَنْ الصُّنَابِحِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، أَنَّهُ قَالَ: إِنِّي مِنَ النُّقَبَاءِ الَّذِينَ بَايَعُوا رَسُولَ الله ، وَقَالَ: «بَايَعْنَاهُ عَلَى أَنْ لَا نُشْرِكَ بِالله شَيْئًا، وَلَا نَسْرِقَ، وَلَا نَزْنِيَ، وَلَا نَقْتُلَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ الله، وَلَا نَنْتَهِبَ، وَلَا نَعْصِيَ، بِالجَنَّةِ، إِنْ فَعَلْنَا ذَلِكَ، فَإِنْ غَشِينَا مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، كَانَ قَضَاءُ ذَلِكَ إِلَى الله». (١)

قوله: (بالجنة) تصحيف، والصحيح (فالجنة) تصفحت فيه الفاء إلى باء.

هكذا رواه قتيبة بن سعيد، ومحمد بن رمح وحديثهما عند مسلم، ويحيى بن بكير (٢) عن الليث بن سعد، وبه يستقيم المعنى.

قال القسطلاني: «(بالجنة) متعلق بقوله: (بايعناه) أي: بايعناه بالجنة، ولأبي ذر عن الحموي والمستملي (فالجنة بالفاء أي: فلنا الجنة» (٣).

قلت: وهو الصحيح الموافق لرواية مسلم.

قال العيني: «قوله: (بالجنة)، متعلق بقوله بايعناه وحاصل المعنى: أنا بايعناه على أن لا نفعل شيئًا من المذكورات بمقابلة الجنة» (٤).

وقال الكرماني: «ويروى فالجنة بالفاء، ذكر ذلك وسكت فإذا صحت الرواية بالفاء فالتقدير: فالجنة جزاؤنا إن فعلنا ذلك» (٥).


(١) البخاري (٣٨٩٣)، (٦٨٧٣) (باب وفود الأنصار)، و (باب قول الله تعالى (ومن أحياها) عن قتيبة بن سعيد وعبد الله بن يوسف، وأبو عوانة (٤٧٩٤) من طريق شعيب بن الليث وعاصم بن علي كلهم عن الليث.
(٢) مسلم (١٧٠٩)، والبيهقي (٨/ ٢٠).
(٣) البيهقي (٨/ ٢٠).
(٤) «عمدة القاري» (٧/ ٢٢٣).
(٥) «إرشاد الساري» (١٠/ ٤٦).

<<  <   >  >>