للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٩١ - نا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، نا جَرِيرٌ، عَنْ فِطْرِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عبد الله قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ الله : «أَغْلِقُوا أَبْوَابَكُمْ، وَأَوْكُوا أَسْقِيَتَكُمْ، وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ، وَأَطْفِئُوا سُرُجَكُمْ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ غَلَقًا، وَلَا يَحُلُّ وِكَاءً، وَلَا يَكْشِفُ غِطَاءً، وَإِنَّ الفُوَيْسِقَةَ رُبَّمَا أَضْرَمَتْ عَلَى أَهْلِ البَيْتِ بَيْتَهُمْ نَارًا، وَكُفُّوا فَوَاشِيَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى أَنْ تَذْهَبَ فَجْوَةُ العِشَاءِ» قَالَ لَنَا يُوسُفُ: فَحْوَةُ العِشَاءِ، وهذا تصحيف، وَإِنَّمَا هُوَ فَجْوَةُ العِشَاءِ وَهِيَ: اشْتِدَادُ الظَّلَامِ (١).

قوله: (فحوة) بالحاء أو (فجوة) بالجيم تصحيف، والصحيح (فحمة).

وقال ابن خزيمة: «إن يوسف بن موسى صحف لفظ (فجوة) إلى (فحوة)» (٢).

قلت: الصحيح من ذلك هو (فحمة العشاء).

كذلك رواه زهير بن معاوية (٣)، وحماد بن سلمة (٤)، وسفيان بن عيينة (٥)، وروح بن عبادة (٦)، عن أبي الزبير.


(١) ابن خزيمة (١٣٢)، ومن طريقه ابن حبان (١٢٧٥).
(٢) يوسف بن موسى بن راشد القطان، أبو يعقوب الكوفي، نزيل الري ثم بغداد، صدوق من العاشرة، مات سنة ٢٥٣) (خ د ت عس ق).
(٣) مسلم (٢٠١٣).
(٤) أحمد (١٤٨٩٩)، وأبو يعلى (١٧٧٢)، وإبراهيم الحربي في «غريب الحديث» (٢/ ٨٢٣)، ورواه أبو داود (٤٠٨١) مختصرًا.
(٥) الحميدي (١٢٧٣).
(٦) الطبراني في «الأوسط» (١٣٤٥).

<<  <   >  >>