للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٢ - أَخْبَرَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرٌ وَهُوَ ابْنُ المُفَضَّلِ قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ الوَلِيدِ بْنِ عبد الرَّحْمَنِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: صُمْنَا مَعَ رَسُولِ الله رَمَضَانَ فَلَمْ يَقُمْ بِنَا النَّبِيُّ حَتَّى بَقِيَ سَبْعٌ مِنَ الشَّهْرِ، فَقَامَ بِنَا حَتَّى ذَهَبَ نَحْوٌ مِنْ ثُلُثِ اللَّيْلِ، ثُمَّ كَانَتْ سَادِسَةٌ فَلَمْ يَقُمْ بِنَا، فَلَمَّا كَانَتِ الخَامِسَةُ قَامَ بِنَا حَتَّى ذَهَبَ نَحْوٌ مِنْ شَطْرِ اللَّيْلِ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله، لَوْ نَفَلْتَنَا قِيَامَ هَذِهِ اللَّيْلَةِ، قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا صَلَّى مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ حُسِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ»، قَالَ: ثُمَّ كَانَتِ الرَّابِعَةُ فَلَمْ يَقُمْ بِنَا، فَلَمَّا بَقِيَ ثُلُثٌ مِنَ الشَّهْرِ أَرْسَلَ إِلَى بَنَاتِهِ وَنِسَائِهِ، وَحَشَدَ النَّاسَ، فَقَامَ بِنَا حَتَّى خَشِينَا أَنْ يَفُوتَنَا الفَلَاحُ، ثُمَّ لَمْ يَقُمْ بِنَا شَيْئًا مِنَ الشَّهْرِ، قَالَ دَاوُدُ: قُلْتُ: مَا الفَلَاحُ؟ قَالَ: السُّحُورُ (١).

قوله: (ثلث) تصحيف، والصحيح (ثلاث) أي: ليال وبه يستقيم المعنى؛ إذ قال في أول الحديث (فلما بقي سبع من الشهر).

هكذا رواه محمد بن الفضيل (٢)، وزكريا بن أبي زائدة (٣)، ويزيد بن زريع (٤)، وخالد بن عبد الله الواسطي (٥)، عن داود بن أبي هند.

وكذلك ورد في «السنن الكبرى» (٦) من حديث بشر بن المفضل نفسه (ثلاث ليال)، فبرئ بشر من الوهم والتصحيف، والله أعلم.


(١) النسائي (١٣٦٤).
(٢) الترمذي (٨٠٦)، والنسائي (١٦٠٥)، وابن أبي شيبة (٧٦٩٥)، وابن خزيمة (٢٢٠٦).
(٣) الطوسي في «مختصر الأحكام» (٧٤١).
(٤) أبو داود (١٣٧٥)، والدارمي (١٨١٨).
(٥) المروزي في «قيام الليل» كما في «مختصره» للمقريزي (ص ٥).
(٦) النسائي في «الكبرى» (١٢٨٩).

<<  <   >  >>