للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٨ - إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ تَمَّامِ بْنِ نَجِيحٍ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَصْلُ كُلِّ دَاءٍ البَرْدُ» وَقَدْ رَوَى غَيْرَ حَدِيثٍ مُنْكَرٍ لَا أَصْلَ لَهُ (١).

قوله: (البرْد) تصحيف، والصحيح (البردة).

قال أبو أحمد العسكري: «هكذا رواه (البرْد) ساكنة الراء، وإنما الصحيح أصل كل داء (البرَدةُ) بفتح الراء وزيادة هاء، والبردة التُّخمة.

هكذا سمعته من أبي بكر بن دريد وغيره، ورواه الأعمش عن خيثمة عن عبد الله أنه قال: «أصل كل داء البردة».

قال الأعمش: سألت أعرابيًّا من كلب عن البردة، فقال: هي التُّخمة، وسُمِّيت التُّخمة بردة؛ لأنها تبرد حرارة الجوف» (٢).

وقال عبد الخالق بن أسد: «البردة، وهي التخمة ويُروى: «أصل كل داء البردة»، وهو إدخال الطعام على الطعام» (٣).

وانظر «العلل» للدارقطني (٤)، والله أعلم.


(١) العقيلي في «الضعفاء الكبير» (١/ ١٦٩) في ترجمة تمام بن نجيح الأسدي، قال: «يحدث بمناكير، قال: سمعت البخاري قال: تمام بن نجيح الأسدي فيه نظر»، وأبو نعيم في الطب النبوي (٥٧٨) باب توقي البرد والحر، وتصحف فيه (البرد) إلى (البردة)، ويدل على التصحيف ما عقد عليه الباب.
(٢) «تصحيفات المحدثين» (١/ ١٥٥ - ١٥٦).
(٣) «المعجم» (ص ١١٦).
(٤) (١٢/ ٧٣).

<<  <   >  >>