للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

- «مُعَلَّى - بفتح ثانيه وبتشديد اللام - .. ».

- ابن أسد العَمِّي - بفتح المهملة وتشديد الميم -».

- مُثَنَّى - بضم الميم وفتح المثلثة وتشديد النون مقصورًا -».

الثالث: التَّشكيل أو الضَّبط.

تتميَّز اللغة العربية بأنها لغة حية، وحروفها متحركة غير جامدة، وتتغيَّر معنى الكلمة بتغيُّر تشكيلها، وقد كانت العربية في صورها الأولى لا تخضع للتَّشكيل والحركات؛ لذا يُنقَل عن الإمام أحمد قوله: «كان يحيى بن سعيد يُشكل الحرف إذا كان شديدًا، وكان هؤلاء أصحاب الشكل عفان وبهز وحبان».

وفي كتابنا هذا جاء التَّصحيف بسبب هذه العِلَّة في خمسة عشر حديثًا، منها تصحيف كلمة:

(آنت) إلى (أتت)، و (أُفُقِه) إلى (أَفْقَه)، و (بدَّنتُ) إلى (بدُنتُ)، و (البرَدَة) إلى (البرْد)، و (حُرَم) إلى (حَرَم)، و (ذرَّة) إلى (ذُرة)، (مدى) إلى (مدَّ)، و (حمام) إلى (حمَّام) (١).

وقد أدى الاختلاف في ضبط الكلمات إلى توهم اختلاف الأحكام، منها حديث «ذكاة الجنين ذكاة أمه».

ضبط الجمهور ذكاة أمه بالرفع، وضبطه أبو حنيفة بالنصب، فالمعنى عند الجمهور أن ذكاة أمه كافية، وعند أبي حنيفة أي: ذكوه كما تذكون أمه (٢).

ومنها حديث: «لا نورث ما تركنا صدقة».


(١) انظر في الفهرس: «التَّصحيف في تغيير الحركات» (ص ٦٤٦).
(٢) «المجموع» (٩/ ١٢٨)، «البناية شرح الهداية» (١١/ ٥٧).

<<  <   >  >>