للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٥٩ - حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ثَوْرٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَالِمٌ، مَوْلَى ابْنِ مُطِيعٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ: افْتَتَحْنَا خَيْبَرَ، وَلَمْ نَغْنَمْ ذَهَبًا وَلَا فِضَّةً، إِنَّمَا غَنِمْنَا البَقَرَ وَالإِبِلَ وَالمَتَاعَ وَالحَوَائِطَ، ثُمَّ انْصَرَفْنَا مَعَ رَسُولِ الله إِلَى وَادِي القُرَى، وَمَعَهُ عَبْدٌ لَهُ يُقَالُ لَهُ مِدْعَمٌ، أَهْدَاهُ لَهُ أَحَدُ بَنِي الضِّبَابِ، فَبَيْنَمَا هُوَ يَحُطُّ رَحْلَ رَسُولِ الله إِذْ جَاءَهُ سَهْمٌ عَائِرٌ، حَتَّى أَصَابَ ذَلِكَ العَبْدَ، فَقَالَ النَّاسُ: هَنِيئًا لَهُ الشَّهَادَةُ، فَقَالَ رَسُولُ الله : «بَلْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ الشَّمْلَةَ الَّتِي أَصَابَهَا يَوْمَ خَيْبَرَ مِنَ المَغَانِمِ، لَمْ تُصِبْهَا المَقَاسِمُ، لَتَشْتَعِلُ عَلَيْهِ نَارًا» (١).

قوله: (الضباب) وهم أو تصحيف، والصحيح (الضُبيب).

هكذا رواه إسماعيل بن أبي أويس (٢)، وعبد الله بن وهب (٣)، وحديثهما في الصحيح، وعبد الرحمن بن القاسم (٤) عن مالك.

وكذلك رواه عبد العزيز بن محمد الدراوردي (٥) عن ثور بن زيد.

قال ابن قرقول: «وقع في البخاري في حديث مدعم: أهداه له أحد بني الضباب، وصوابه أحد بني الضبيب» (٦).


(١) البخاري (٤٢٣٤) باب غزوة خيبر، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق به.
(٢) البخاري (٦٧٠٧).
(٣) مسلم (١١٥).
(٤) «الموطأ» برواية ابن القاسم (١٤١)، ومن طريقه النسائي (٣٨٢٧)، وفي «الكبرى» (٤٧٥٠).
(٥) ابن منده في «الإيمان» (٦٥١).
(٦) «مطالع الأنوار» (٤/ ٣٦٣)، وكذا قال القاضي عياض في «المشارق» (٢/ ٦٣).

<<  <   >  >>