للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٩٦ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ فُضَيْلٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله : «مَنْ كَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ فَعَالَهَا، فَأَحْسَنَ إِلَيْهَا ثُمَّ أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا كَانَ لَهُ أَجْرَانِ» (١).

قوله: (فعالها) تصحيف، والصحيح (فعلمها).

كذا رواه أبو سعيد الأشج (٢)، وخالد بن عبد الله (٣) عن محمد بن فضيل.

وكذا لجمهور رواة البخاري، ويدل عليه ترجمة البخاري للباب.

وكذلك رواه صالح بن حي عن الشعبي به (٤).

قال القاضي عياض: «قوله: (من كانت له جارية فعلمها) كذا لجمهور رواة البخاري ومسلم، وعند الأصيلي (فعالها)، ويكون معنى عالها أنفق عليها من العَوْل وهو القوت كما جاء في الرواية الأخرى (فغذاها) (٥)، وفي الأخرى فعلمها فأحسن تعليمها، فقد جمع بين الروايتين» (٦).

قال القسطلاني: «(فعالها)، ولأبي ذر عن الكشميهني (فعلمها) من التعليم وهو المناسب للترجمة» (٧).

قال ابن حجر: «قوله في هذه الرواية (فعلمها) وفي رواية أبي ذر عن المستملي والسرخسي (فعالها)» (٨)، والله تعالى أعلم.


(١) البخاري (٢٥٤٤) (باب فضل من أدَّب جاريته وعلمَّها).
(٢) الروياني (٤٧١).
(٣) ابن منده في «الإيمان» (٤٠٠)، ولم يسق لفظه وأحال على ما قبله.
(٤) البخاري (٩٧)، (٢٥٤٧) (٣٠١١)، (٣٤٦٦)، (٥٠٨٣)، ومسلم (١٥٤).
(٥) مسلم (١٥٤) قال (فأحسن غذاءها).
(٦) «مشارق الأنوار» (٢/ ٨٦).
(٧) «شرح القسطلاني» (٤/ ٣٢٠).
(٨) «فتح الباري» (٥/ ١٧٣)، وقوله هذا يدل على أن في نسخته (فعلمها).

<<  <   >  >>