للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

المثال الثاني:

جاء في حديث جابر عند البخاري (فقام في الرطاب في النخل الثانية).

قوله: (في الرطاب) ليس له معنى، لكن هكذا جاء في المطبوع على رواية أكثر الرواة، ورواه ابن السكن (فقام فطاف) وهو الصَّحيح، وهكذا رواه الحافظ أبو نعيم في «مستخرجه على البخاري» (١).

المثال الثالث:

حديث أن النبي قال: «كلوا من الأضاحي ثلاثًا»، وكان عبد الله بن عمر يأكل بالزيت حين ينفر من منى من أجل لحوم الهدي.

صحف بعضهم (حين) إلى (حتى) فقال (حتى ينفر من منى).

قال الحافظ: «وهو تصحيف يفسد المعنى فإن المراد أن ابن عمر كان لا يأكل من لحم الأضحية بعد ثلاث، فكان إذا انقضت ثلاث منى ائتدم بالزيت، ولا يأكل اللحم تمسُّكًا بالأمر المذكور» (٢).

القرينة الثامنة:

إنكار أهل اللغة للفظ المصحَّف، كأن يكون في الحديث لفظ ينكره أهل اللغة، أو غير معروف من كلام العرب، ولم يأت من طرق أخرى تشدُّه.

مثاله ما جاء في حديث أسماء بنت يزيد الأنصارية قالت: سمعت رسول الله يخطب للناس فقال: «أيها الناس، ما يحملكم على أن تتابعوا في الكذب كما يتتابع الفراش في النار».

قوله: «تتابعوا» بالباء تصحيف، والصَّحيح بالياء «تتايعوا كما يتتايع».


(١) انظر ح رقم (٢٠١).
(٢) انظر ح رقم (١٠١).

<<  <   >  >>