للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٥٠ - أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عبد الله، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ : «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ - يُرِيدُ الثُّومَ - فَلَا يَغْشَانَا فِي مَسَاجِدِنَا» قُلْتُ: مَا يَعْنِي بِهِ؟ قَالَ: مَا أُرَاهُ يَعْنِي إِلَّا نِيئَهُ، وَقَالَ مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ: عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ، «إِلَّا نَتْنَهُ» (١).

قوله: (نتنه) تصحيف من مخلد بن يزيد (٢)، والصحيح (نيِّئه).

كذا رواه أبو عاصم الضحاك بن مخلد (٣)، وحجاج بن محمد (٤)، وروح بن غياث (٥)، وعبد الرزاق (٦)، ومحمد بن أبي عدي (٧) عن ابن جريج.

لذا أورده البخاري تعليقًا مقتصرًا على موضع الوهم.

قال ابن حجر: «ولم أجد طريق مخلد هذه موصولة بالإسناد المذكور، وقد أخرج السراج عن أبي كريب عن مخلد هذا الحديث لكن قال عن أبي الزبير بدل عطاء، عن جابر ولم يذكر المقصود من التعليق المذكور إلا أنه قال فيه: ألم أنهكم عن هذه البقلة الخبيثة أو المنتنة، فإذا كان أشار إلى ذلك وإلا فما أظنه إلا تصحيفًا» (٨)، والله أعلم.


(١) البخاري (٨٥٤) (باب ما جاء في الثوم النيئ والبصل والكراث).
(٢) مخلد بن يزيد القرشي الحراني، صدوق له أوهام، من كبار التاسعة، مات سنة ١٩٣ (خ د س ق).
(٣) البخاري (٨٥٤).
(٤) أبو عوانة (١٢٢٧).
(٥) أبو عوانة (١٢٢٧).
(٦) ذكره ابن حجر في «الفتح» (٢/ ٣٤٠)، والعيني في «عمدة القاري» (٦/ ١٤٦).
(٧) المصدر السابق.
(٨) «فتح الباري» (٢/ ٣٤١).

<<  <   >  >>