للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١١١ - حدثني محمد بن رافع وعبد بن حُمَيد جميعًا عن عبد الرزاق قال ابن رافع حدَّثَنَا عبد الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي الحَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: شَهِدْتُ صَلَاةَ الفِطْرِ مَعَ نَبِيِّ اللهِ ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، فَكُلُّهُمْ يُصَلِّيهَا قَبْلَ الخُطْبَةِ، ثُمَّ يَخْطُبُ، قَالَ: فَنَزَلَ نَبِيُّ اللهِ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ حِينَ يُجَلِّسُ الرِّجَالَ بِيَدِهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ يَشُقُّهُمْ، حَتَّى جَاءَ النِّسَاءَ، وَمَعَهُ بِلَالٌ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ ﴿إِذَا جَاءَكَ المُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا﴾ [الممتحنة: ١٢]، فَتَلَا هَذِهِ الآيَةَ حَتَّى فَرَغَ مِنْهَا، ثُمَّ قَالَ: حِينَ فَرَغَ مِنْهَا «أَنْتُنَّ عَلَى ذَلِكِ؟» فَقَالَتِ امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ، لَمْ يُجِبْهُ غَيْرُهَا مِنْهُنَّ: نَعَمْ، يَا نَبِيَّ اللهِ لَا يُدْرَى حِينَئِذٍ مَنْ هِيَ، قَالَ: «فَتَصَدَّقْنَ»، فَبَسَطَ بِلَالٌ ثَوْبَهُ، ثُمَّ قَالَ: هَلُمَّ فِدًى لَكُنَّ أَبِي وَأُمِّي، فَجَعَلْنَ يُلْقِينَ الفَتَخَ، وَالخَوَاتِمَ فِي ثَوْبِ بِلَالٍ (١).

قوله: (حينئذ) تصحيف، والصحيح (حَسَن) وهو الحسن بن مسلم راوي الحديث.

كذا رواه جماعة عن عبد الرزاق، منهم:

إسحاق بن إبراهيم بن نصر، وحديثه في البخاري (٢)، وأحمد بن حنبل (٣)، ومحمد بن يحيى الذهلي (٤)، والحسن بن علي الحلواني (٥)، ومحمد بن حماد (٦)، وإسحاق بن إبراهيم الدبري (٧)، وسلمة بن شبيب (٨).


(١) مسلم (٨٨٤).
(٢) البخاري (٩٧٨).
(٣) «المسند» (٣٠٦٣)، وأبو نعيم في «مستخرجه على مسلم» (١٩٨٦).
(٤) ابن الجارود (٢٦٣)، والبيهقي (٣/ ٢٩٨).
(٥) ابن منده في «الإيمان» (٤٩٦)، والبيهقي (٣/ ٢٩٨).
(٦) ابن منده (٤٩٦).
(٧) أبو عوانة (٢٨٢٦) ط الجامعة الإسلامية.
(٨) أبو نعيم في «المستخرج على مسلم» (١٩٨٦).

<<  <   >  >>