للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٠٩ - حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّهُ قَالَ: يَوْمُ الخَمِيسِ وَمَا يَوْمُ الخَمِيسِ؟ ثُمَّ بَكَى حَتَّى خَضَبَ دَمْعُهُ الحَصْبَاءَ، فَقَالَ: اشْتَدَّ بِرَسُولِ الله وَجَعُهُ يَوْمَ الخَمِيسِ، فَقَالَ: «ائْتُونِي بِكِتَابٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا»، فَتَنَازَعُوا، وَلَا يَنْبَغِي عِنْدَ نَبِيٍّ تَنَازُعٌ، فَقَالُوا: هَجَرَ رَسُولُ الله ، قَالَ: «دَعُونِي، فَالَّذِي أَنَا فِيهِ خَيْرٌ مِمَّا تَدْعُونِي إِلَيْهِ»، وَأَوْصَى عِنْدَ مَوْتِهِ بِثَلَاثٍ: «أَخْرِجُوا المُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ العَرَبِ، وَأَجِيزُوا الوَفْدَ بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ»، وَنَسِيتُ الثَّالِثَةَ، وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ، سَالتُ المُغِيرَةَ بْنَ عبد الرَّحْمَنِ، عَنْ جَزِيرَةِ العَرَبِ: فَقَالَ مَكَّةُ، وَالمَدِينَةُ، وَاليَمَامَةُ، وَاليَمَنُ، وَقَالَ يَعْقُوبُ وَالعَرْجُ أَوَّلُ تِهَامَةَ (١).

قوله: (قبيصة) لعله تصحيف من النساخ، والصحيح (قتيبة).

والحديث نفسه أخرجه البخاري ومسلم من طريق قتيبة بن سعيد عن ابن عيينة، ولا يعرف لقبيصة رواية عن سفيان بن عيينة في «الصحيحين»، ولم أجد لقبيصة رواية عن ابن عيينة في الكتب الستة، ولم يذكره الحافظ المزي فيمن روى عن ابن عيينة في «تهذيب الكمال» (٢).

وقيل: إن في رواية ابن السكن عن الفربري هنا قتيبة بدلًا من قبيصة (٣).


(١) أخرجه البخاري (٣٠٣٥) (باب هل يستشفع إلى أهل الذمة ومعاملتهم) ومن طريقه البغوي (٢٧٥٥).
(٢) (١١/ ١٧٧).
(٣) صحيح البخاري (٦/ ١٧٠ - ١٧١)، باب مرض النبي ووفاته، الحديث رقم (٤٤٣١).

<<  <   >  >>