للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

البغدادي، و «التبصرة والتذكرة» للعراقي، أو «فتح المغيث»، و «تدريب الراوي» وغيرها، كما توجد النقول عنه عند شراح الحديث وغيرهم، وقد اختصره الحافظ ابن حجر (١)، وكتاب الدارقطني من مرويات ابن خير الإشبيلي (٢).

[أبو سليمان الخطابي (ت ٣٨٨ هـ)]

الإمام العلامة الحافظ اللغوي، أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم البستي الخطابي، صاحب التصانيف، له كتب:

١٢. «إصلاح غلط المحدثين».

جزء لطيف، أورد فيه أبو سليمان الخطابي ألفاظ مئة وأربعين وثلاثة أحاديث، ذكر أن بعضها تخطئ رواة الحديث في ضبطها، وما يحتمله بعضها من وجوه في القراءة.

وكما قال في مقدمة كتابه: «هذه ألفاظ من الحديث يرويها أكثر الرواة والمحدثين ملحونة ومحرفة، أصلحناها لهم وأخبرنا بصوابها، وفيها حروف تحتمل وجوهًا اخترنا منها أبينها وأوضحها».

وإليك أول ثلاثة أحاديث ذكرها:

١. قال: «قوله في البحر: «هو الطهور ماؤه الحلُّ مَيْتَتُه»، عوام الرواة يولعون بكسر الميم من الميتة يقولون: مِيتته، وإنما هي مَيْتته، مفتوحة الميم.

٢. قال أبو سليمان: فأما قوله : «من خرج من الطاعة فمات فمِيتَتُه جاهلية»، فهي مكسورة الميم، يعني الحالة التي مات عليها.


(١) «الجواهر والدرر» للسخاوي (٢/ ٦٨٠).
(٢) «فهرست ما رواه عن شيوخه» لابن خير (ص ١٨، ١٧٣).

<<  <   >  >>