للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٣١ - حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله : «المُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ مَدَّ صَوْتِهِ، وَيَشْهَدُ لَهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ، وَشَاهِدُ الصَّلَاةِ يُكْتَبُ لَهُ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ حَسَنَةً، وَيُكَفَّرُ عَنْهُ مَا بَيْنَهُمَا» (١).

قوله: (مدَّ) تصحيف، والصحيح (مدى).

هكذا جاء في بعض روايات الحديث من طريق حفص بن عمر (٢)، وشبابة بن سوار (٣)، وعبد الرحمن بن مهدي (٤)، وأبي الوليد الطيالسي (٥)، وأبي داود الطيالسي (٦) عن شعبة، وهو المناسب لمعنى الحديث الذي اختُلِفَ فيه على شعبة في هذه اللفظة، وأظن الاختلاف إنما هو من النساخ لا من رواة الحديث.

قال الخطابي: «مدى صوته، مدى الشيء غايته، والمعنى أنه يستكمل مغفرة الله إذا استوفى وسعه في رفع الصوت فيبلغ الغاية من المغفرة إذا بلغ الغاية من الصوت» (٧).


(١) أحمد (٩٣٢٨)، (٩٥٤٢)، (٩٩٠٦)، (٩٩٣٥) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن جعفر، وأبو داود الطيالسي (٢٦٦٥)، والبخاري في «خلق أفعال العباد» (ص ٥٤) من طريق آدم بن أبي إياس وأبي الوليد الطيالسي، والنسائي (٢)، وفي «الكبرى» (١٦٢) من طريق يزيد بن زريع، ستتهم عن شعبة به.
(٢) أبو داود (٥١٥) ومن طريقه البغوي (٤١).
(٣) ابن ماجه (٧٢٤).
(٤) ابن خزيمة (٣٩٠) وهذا خلاف رواية أحمد عن ابن مهدي.
(٥) ابن حبان (١٦٦٦)، وهذا خلاف رواية البخاري.
(٦) البيهقي (١/ ٥٨٤)، وهذا خلاف ما في «مسند الطيالسي».
(٧) «معالم السنن» (١/ ١٥٥).

<<  <   >  >>