للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٦١ - مَالِكٍ، عَنْ سُمَيٍّ، مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عبد الرَّحْمَنِ، أَنَّ الْقَعْقَاعَ بْنَ حَكِيمٍ، وَزَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ أَرْسَلَاهُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، يَسْأَلُهُ كَيْفَ تَغْتَسِلُ الْمُسْتَحَاضَةُ؟ فَقَالَ: تَغْتَسِلُ مِنْ طُهْرٍ إِلَى طُهْرٍ، وَتَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلَاةٍ، فَإِنْ غَلَبَهَا الدَّمُ اسْتَثْفَرَتْ (١).

قوله: (طهر) بالطاء تصحيف، والصحيح (ظهر) بالظاء، وهو المحفوظ في حديث ابن المسيب (من ظهر إلى ظهر).

هكذا رواه أبو داود (٢) عن عبد الله بن مسلمة القعنبي، عن مالك بن أنس به.

وقال أبو داود عقب الحديث: «وروى عن ابن عمر وأنس بن مالك: (تغتسل من ظهر إلى ظهر).

وكذلك روى داود وعاصم عن الشعبي عن امرأته عن قمير عن عائشة، إلا أن داود قال: كل يوم، وفي حديث عاصم (عند الظهر) وهو قول سالم بن عبد الله والحسن وعطاء.

قال أبو داود: «قال مالك: إني لأظن حديث ابن المسيب (من ظهر إلى ظهر) إنما هو (من طهر إلى طهر) ولكن الوهم دخل فيه فقلبها الناس فقالوا: (من ظهر إلى ظهر).

ورواه مسور بن عبد الملك عن سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع قال فيه: (من طهر إلى طهر) فقلبها الناس من ظهر إلى ظهر».


(١) «الموطأ» (١٤٥) رواية يحيى بن يحيى، و (١٧٤) رواية أبي مصعب الزهري، (٨٣) رواية محمد بن الحسن، والشافعي في «الأم» (٨/ ٥٧)، والبيهقي في «معرفة السنن» (٢/ ١٦٤).
(٢) أبو داود (٣٠١) ومن طريقه البيهقي في «المعرفة» (٢/ ١٦١/ ٢٢١٧).

<<  <   >  >>